هل تعلم الوقت الصحيح لصلاة الفجر؟ ماهو الفجر الكاذب ؟
كثير منا يصلّي الفجر حسب التقاويم المعمول بها و التي فيها وقت الفجر الكاذب أي قبل وقتها
و من شروط صحة الصلاة دخول الوقت فمن صلاها قبل وقتها فهي باطلة
السلام عليكم و رحمة الله
يقول صلى الله عليه و سلّم
" الفجر فجران : فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يُحل الصلاة ولا يُحرم الطعام ، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلاً في الأفق فإنه يُحل الصلاة ويُحرم الطعام " رواه الحاكم والبيهقي من حديث جابر ، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4278 .
ذلك أن من السنن المتروكة في كثير من البلدان العربية , رفع آذانين في الفجر آذان أولّ لتنبيه الناس لمن أراد أن يتسحّر لكي يسرع في سحوره و من أراد قيام اليل أن يقصر أو يوتر لأن وقت الفجر قد اقترب و هذا الآذان كان يرفعه بلال بن رباح رضي الله عنه , فكان يؤذّن في الفجر الكاذب و الفجر الكاذب هو من قال عنه رسول الله كذنب السرحان أي ضوء عمودي يظهر في السماء فيحسبه الجاهل فجرا لكن إن تمعّن يجده يختفي بعد دقائق لذلك فهو ليس الفجر و بإمكان من أراد الصيام أن يواصل سحوره لأنه ليس الفجر الصادق
قال صلى الله عليه و سلّم ( لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ، ولاالفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه
أمّا الآذان الثاني فهو دخول الفجر الصادق الذي يدخل به وقت صلاة الفجر الحقيقي و يحرم فيه الأكل لمن أراد صيام ذلك اليوم و كان هذا الآذان يرفع عبد الله ابن أم مكتوم و كان أعمى لذلك يتحرّى له بلال ظهور الفجر الصادق و يخبره
خلاصة الفجر الكاذب ( و الذي يصلّي بوقته أغلب الناس و ليس لبوقت الصحيح ) هو خط عمودي يظهر في السماء ثم يختفي
الفجر الصادق هو لون مستطير في الأفق
و التقاويم المعمول بها في كثير من البلدان ( مثل تونس ) هي تقاويم حسابية و قد أثبتت 54 دولة خطأ تلك التقاويم
ومن هذا البيان النبوي يُعلم أن تحديد وقت الصلاة ينبني على المشاهدة ، لا على الحساب الفلكي ، ولا على التقاويم التي لا يُدرى حال واضعيها ومنزلتهم في الأمانة والعلم ، لا سيما مع ثبوت مخالفتها للوقت الصحيح
قد تبين أن معظم التقاويم الموجودة لم تضبط الفجر على وقته الصحيح ، وإنما ضبطته على الفجر الكاذب ، وفي هذا تعريض لصلاة المسلمين للبطلان ، لا سيما من يصلي في بيته بعد سماع الأذان مباشرة.
ماهو وقت الفجر الصادق ؟
يختلف وقت الفجر الصادق من فصل إلى فصل و من منطقة لمنطقة و لا يمكن حسابه بشكل دقيق وهو تقريبا بعد الآذان ( الفجر الكاذب ) ب 26 إلى 30 دقيقة تقريبا
لا نملك تقاويم صحيحة له لأنه يرى بالعين المجرّدة
و من شروط صحة الصلاة دخول الوقت فمن صلاها قبل وقتها فهي باطلة